أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – أطلق ضيف الاتحاد، برنامج الولاء التابع للاتحاد للطيران والحائز على الجوائز، سلسلة من المبادرات المرتكزة على الاستدامة لمكافأة أعضائه الذين يقومون باختيارات صديقة للبيئة ويقدمون خيارات للحد من بصمتهم الكربونية. ويطرح البرنامج من خلال "خيارات واعية" باقة جديدة من المبادرات المستدامة لدعم طموح الاتحاد الكلي في تحقيق الاستدامة على مستوى القطاع والوصول إلى صافي انبعاثات كربون صفرية بحلول العام 2050، فضلاً عن الحد من انبعاثات العام 2019 إلى النصف بحلول عام 2035. وبالتالي، بإمكان الراغبين بالسفر والإنفاق بوعي وبشكل مستدام، كسب أميال الفئات، وغيرها من المكافآت الأخرى من خلال اتخاذ خيارات مستدامة.
وبهدف تمكين وتشجيع أعضاء ضيف الاتحاد على السفر بطريقة تحد من بصمتهم الكربونية، تأتي مبادرات "خيارات واعية" لتكافئ المسافرين بأميال فئات ومزايا إضافية مقابل حملهم أمتعة أقل على متن الطائرة والمساهمة في تعويضات انبعاثات الكربون المرتبطة برحلاتهم مستخدمين أميالهم. وفي حياتهم اليومية، عندما لا يكونون على سفر، يمكن لأعضاء البرنامج كسب أميال الفئات من خلال تعويض انبعاثات الكربون لمهامهم اليومية مثل قيادة السيارة، وتتراوح خيارات تقديم التعويضات على أساس شهري أو سنوي، إلى جانب الانبعاثات اليومية مثل التكييف المنزلي وطهي الطعام وتعويضها لمدة شهر أو عام، بحيث يتم التبرع بالأميال لدعم أحد الأهداف البيئية، أو من خلال شراء منتجات مستدامة من متجر مكافآت ضيف الاتحاد بالشراكة مع " Collinsons" و" Carbon Click". كما يمكن لأعضاء البرنامج أيضًا اختيار العضوية الرقمية عوضًا عن طلب الحصول على البطاقة المطبوعة. وتأتي أهمية مكافأة الأعضاء بأميال الفئات لمساعدتهم على الحفاظ على فئاتهم القائمة أو ترقيتها إلى الفئة التالية لفتح الباب أمام مزيد من المزايا.
وتُعد الاتحاد أول شركة طيران على مستوى العالم، تُكافئ مسافريها الدائمين لاتخاذهم طريقًا مستدامًا سواء في الجو أم على الأرض. ويجري رصد السلوكيات المستدامة لأعضاء البرنامج ممن قاموا بتقديم التعويضات لرحلاتهم مقابل الأميال وبشراء المنتجات المستدامة من متجر مكافآت ضيف الاتحاد لتتم مكافأتهم، وسوف يخرج البرنامج بالكامل للضوء مع كافة مزاياه الجديدة قبيل انطلاقة "أسبوع أبوظبي للاستدامة" المقرر في شهر يناير من العام المقبل 2022.
وفي هذا الشأن، تحدّث توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، قائلاً: "تضع الاتحاد التزامها تجاه الاستدامة نصب أعينها، ويسرّنا الترحيب بأعضاء البرنامج الذين يربو عددهم إلى 8 مليون عضو، للانضمام إلى رحلة الاتحاد على طريق الاستدامة. لا شك أن تمكين وتشجيع أعضاء برنامج الولاء لتعويض رحلاتهم أو التسوّق بأسلوب مستدام، والحصول مقابل ذلك على المكافآت، يعطي برنامج الاتحاد للاستدامة وزنًا وقيمة أكبر."
وأضاف: "لقد انصب تركيز الاتحاد على التقنيات المتطورة والحلول المبتكرة من أجل تحقيق الكفاءة التشغيلية التي من شأنها الحد من الانبعاثات الكربونية للرحلات الجوية، وفي المقابل وضعت تركيزًا مماثلاً على الضيف. وقد بدأنا منذ عام في تطوير برنامج ولاء مستدام مستمعين إلى ملاحظات أعضاء البرنامج وآخذين أولوياتهم وتوقعاتهم حول السفر بعين الاعتبار. ومن
خلال ذلك استطعنا توفير برنامج سيتيح للأعضاء إمكانية السفر باستدامة أكبر، في الوقت الذي نعزز مكانتنا بصفتنا شركة طيران تعي احتياجات كوكبنا ولديها التزام جدي تجاهها."
وتجدر الإشارة، إلى أنه خلال العامين الماضيين، وعلى الرغم من كافة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، تمكّنت الاتحاد من تقديم عدد من المبادرات التي ساهمت في الحد من الانبعاثات الكربونية بشكل ملحوظ وذلك في إطار برنامجها "غرينلاينر" للاستدامة. وشمل ذلك تبني آلاف أشجاء القرم، واستخدام الوقود المستدام، والحد من مسارات التكاثف، واختيار المسار الأمثل لرحلاتها، وتشغيل المزيد من الآليات الكهربائية والعمل بشكل وثيق مع الشركاء الذين يقاسمونها ذات الرؤية في التوصل لأجواء نقية وأكثر نظافة.
وكانت الاتحاد قد أعلنت خلال معرض دبي للطيران الذي أقيم مؤخرًا، عن توسعة برنامجها الاستراتيجي للاستدامة لتوحيد جهود قادة القطاع، ومن بينهم بوينغ وإيرباص وجنرال إلكتريك ورولز رويس في إطار واحدة من أكثر مبادرات الاستدامة الجوية شمولاً وتعددًا للشركات.
وفي أكتوبر، قامت الاتحاد بتشغيل أكثر رحلاتها استدامة على الإطلاق، مستفيدة من تطوير الكفاءات التشغيلية ومما تعلمته خلال العامين الماضيين في هذا الشأن، وتمكنت من الحد من الانبعاثات الكربونية بنسبة 72 بالمئة مقارنة مع رحلتها المماثلة التي أطلقتها عام 2019.
وتعتبر رحلة EY20 المستدامة، مثالاً على ما سيؤول إليه مستقبل السفر الجوي التجاري. ولا شك أن بقاء "الاستدامة" ضمن جدول الاتحاد على الرغم من الجائحة، برهان حقيقي على أهمية هذا الأمر بالنسبة للاتحاد.
وعمدت الاتحاد خلال العام 2021، إلى توسعة برنامج تعويضاتها الكربوني لدعم مشروع "حديقة كورديليرا أزول الوطنية/ Cordillera Azul National Park" في البيرو ومشروع "كاتنغان مينتايا/ Katingan Mentaya" في أندونيسيا بالشراكة مع ريسبيرا، شيل وكاربون كليك. وفي الوقت ذاته، عوضت الاتحاد الانبعاثات الكربونية لطائرتها غرينلاينر لعام كامل، وذلك يعادل نحو 80 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.